ابتكار الأفكار: قم بتطوير وتنمية أفكارك باسلوب عملي مبتكر

ابتكار

 

يُعتبر ابتكار الأفكار في يومنا هذا شرطٌ أساسي لأي عملٍ تجاري، حيث إنه يعطيك الفرصة لتُميِّزَ نفسك في المنافسة. في هذه المدونة، سنعرِّفك على الخطوات الأربعة لمسار عملية الابتكار.

قد يستفيد من هذه المدونة أي شخص يرغب في تطوير أو تحسين فكرة حاضرة مبتكرة، على سبيل المثال: الخريجون الجدد، الموظفون، المديرون، رجال الأعمال المبادرون

فهم الُمشكلة

أول خُطوة في عملية ابتكار الأفكار الجديدة هي فهم الحاجة أو الُمشكلة التي تُريد حلُها. لفهم المٌشكلة عليك:

  1. أولاً أن تضع نفسك في مكان المُستهلك، تعاطف معه، واعرف احتياجاته. تستطيع فعل ذلك عن طريق دراسة ومُراقبة المُستهلك، ومعرفة ما يريده.
  2. ثانياً قُم باستكشاف الحلول الموجودة من حولِك وفي متناول يدك، تذكر أن التكنولوجيا في تطور دائم لذلك قد تجد بعض من الحلول في الخدمات التكنولوجية والتقنيات الحديثة.

أدرس هذهِ الحلول بشكل دقيق قبل أن تعرِضُهاعلى المُستهلك، وتأكد من معرِفتك التامة بنِقاط قوة أو ضُعف أي خدمة أو حل تقني تعرضهُ على المُستهلك. في الختام، دراسة الحلول المتوفرة والتعاطُف مع المُستهلكين سيساعدك في فهم المُشكلة وهذه هي الخطوة الأولى والأساسية في أي عملية توليد أوابتكار لأفكار جديدة وبنّاءة.

إنَّ فهم المشكلة هو المفتاح لإيجاد الحل المناسب.

طرح الأفكار

الخُطوة الثانية من عملية خلق و إبتكار الأفكار الجديدة والبنّاءة، هي عملية طرح أكبر عدد من الأفكار والحلول المُمكنة. أكتُب جميع الأفكار والحلول التي تتمحور حول المُشكلة أو العائق التي تواجههُ، لا تقلق من عدم فعالية أو جودةَ أفكارك في هذه المرحلة. فالهدف يكمُن في طرح جميع الأفكار مهما كانت غريبة.

إن كنت تعمل مع فريق، إقترح عليهم عرض أفكارِهم إما على لوح أوعلى أي شاشة مُتوفرة، هذا قد يساعد على إلهام الآخرين وتشجيعهم على أن يحلّلوا المُشكلة من زوايا مختلفة. لكي يتمتعوا برؤية أوسع من نواحي وزوايا مختلفة، عليك ان تفكر بالحل من الناحية التقنية، ومن زاوية المُستخدم، ومن الناحية العاطفية، والوظيفية والعملية.

بعد أنتهاء عملية طرح الأفكار، عليك ان تجمع جميع الأفكار التي عُرضت.

أحذف منها ما تراه غير مناسب ومن ثم صوّت لأفضل فكرة مقترحة.

بِناء النموذج

بِناء النموذج هي الخِطوة الثالثة من عملية ابتكار الأفكار، فبعد إختيار الفكرة الأفضل أو مجموعة الأفكار المناسبة، من الجيد أن تبني نموذج يُمثّل الفكرة الأساسية لتوضيحه او عرضها أمام المستهلك.

إذا كان مشروعك الجديد عن تطوير وبناء تطبيق إلكتروني جديد، حينها تستطيع أن تعرضه كنموذج مُبسط بتكاليف قليلة.

إن كان مشروعك ملموس تستطيع مشاركة فكرتك عن طريق بناء نموذج مُصغر يشبه المشروع.

الهدف من بناء النموذج هي الوصول إلى الفكرة الأساسية وعرضُهاعلى المُستهلك بأقل التكاليف ومن دون هدر الكثير من الوقت.

عرض النموذج على المُستهلكين

الخطوة الرابعة هي عرض النموذج على المُستهلكين، لمعرفة آرائِهم. حينها تُصبح مهمتك كالباحث أن  تُراقب وتُسجل ردود أفعال المُستهلكين تجاه مُنتجك. اعرف واسأل عن آرائهم، ما الذي يرغبون بإضافتهِ على المُنتج، ما العناصر التي حازت على إعجابهم، وما هي التي لم تعجبهم؟

بعد أن تجمع جميع الآراء والاقتراحات، عليك بالرجوع إلى النموذج، وإضافة العناصر الناقصة ليُصبح نموذجك وفكرتك كاملة.

وفي بعض الأحيان قد تُدرك أن مُنتجك أو فكرتك لن يكون هذا النجاح المُبهر، فمن الأفضل عندها تفادي الخسارة والرجوع إلى الخطوة الثانية وهي طرح الأفكار من جديد.

أخيراً عمليةابتكار أو خلق الأفكار التي تتضمن في مُخططها أربع خطوات بسيطة، ستُساعدك على تطوير منتج ما أو بناء مشروع جديد يهدف إلى جذب المستهلكين أو يكون حل لعائق ما.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *