مهارات التقديم : كيف تصبح مقدماً أفضلاً اليوم

مهارات التقديم

 

أن تكتسب مهارات التقديم هو أن تصبح متواصلاً أفضل وبالتالي، تصبح فرداً أكثر نجاحاً على الصعيد الشخصي. إكتشف كيفية تحسين مهارات التقديم الخاصة بك عن طريق تعلم كيفية الحفاظ على العرض واضحاَ ومركزاً.

ان التقديم و مهاراته أمر مهم للجميع أينما كان في المدرسة، الجامعة، عند البحث عن عمل، عند البدء بعمل ما، وعند السعي وراء استثمار ما او ممول. بالطبع إن مهارات التقديم هي من المهارات الأساسية و الجوهرية في اي طريق مهني تسلكه أياً كان العمل أكاديماً، في مجال الطب أو في ادارة الأعمال. هذه المدونة ستساعدك أن تصبح مقدماً إستثنائياً و ستمكنك من أن تعالج أي موضوع بكل ثقة ووضوح.

أسباب تجعل مهارات التقديم ذات اهمية لكل شخص

هل تشعر بالتوتر في كل مرة يطلب منك تقديم عرض موضوع معين أمام مجموعة من الأشخاص؟ هل تتذكر أن يداك تصبحان باردتان، ساقاك ترتجفان، تشعر بالرعشة و الرجفة في صوتك. حسناً ,ان التقديم و مهاراته أمر مهم للجميع أينما كان في المدرسة ,الجامعة,عند البحث عن عمل , عند البدء بعمل ما وعند السعي وراء استثمار ما او ممول . بالطبع إن مهارات التقديم هي من المهارات الأساسية و الجوهرية في اي طريق مهني تسلكه أياً كان العمل أكاديماً,في مجال الطب أو في ادارة الأعمال . لهذا فإن تطوير مهارت التقديم لديك هو أمر أساسي و ضروري يمكنك من نقل و إيصال رسالتك للآخرين بكل ثقة و وضوح . 

إن مهارات التقديم أساسية و ضرورية لكل شخص للأسباب التالية: 

  1. النجاح على الصعيد الشخصي و على صعيد العمل : ان أول تجربة حقيقية يمر بها الفرد ويختبر مهارات التقديم لديه هي التقدم إلى مقابلة العمل .
    ان تقدم نفسك بشكل جيد لا يضمن لك النجاح لكن بدون شك يحسن و يزيد فرصة نجاحك. 
  2. تساعدك مهارات التقديم و العرض الجيدة و القوية على النمو و التطور في مجال عملك والتقدم في حياتك المهنية حيث تتمكن من الحصول على الترقيات و المناصب العليا. 
  3. إدارة و تنظيم الوقت: المقدمون العظماء يستعملون الأساليب الأكثر تأثيراً من أجل إيصال رسالتهم و فكرتهم بوقت أقل و مدروس و ذلك يكون عن طريق التركيز على النقاط و العناصر الأساسية و المحورية في الموضوع . 
  4. القيادة: القادة العظماء معروفون بطرقهم الفعالة والمؤثرة في التعبير عن أفكارهم المؤثرة والملهمة لفريقهم، مجتمعهم، منظمتهم و في بعض الأحيان للعامة. 
  5. الصورة العامة: سيتم الحكم عليك و تقيمك اعتماداً على طريقتك في إيصال رسالتك، إيصال ونقل فكرة موضوعك بوضوح. إذا نجحت في ذلك  ستوصل فكرة جيدة ليس فقط عنك شخصياً بل أيضاً عن فريقك أو مؤسستك/منظمتك. 
  6. تخفيف التوتر: سوء التفاهم هو المسبب الأكبر للضغط و التوتر المتعلق بالعمل , المقدم الجديد يخفف سوء الفهم أو التفاهم في بيئته ومكان عمله. 

إذا، كما شرح أن مهارات التقديم مهمة لعدة أسباب، لذا عليك البدء بتطوير هذه المهارات. 

أن تصبح مقدماً أفضل فهذا يعني أن تصبح متواصلاً أفضل وهكذا تصبح فرداً ناجحاً على المستوى الشخصي

عناصر أساسية عليك مراعاتها عند الأستعداد و التحضير لعرض التقديمي 

التحضير والأستعداد قبل العرض التقديمي أمر أساسي يساعدك على ابقاء العرض مركزاً,منظماً بشكل جيد و ممتعاً. 

تعرف على العناصر الستة الأساسية التي يجب أن تبقيها في ذهنك وأنت تحضر لعرضك التقديمي ,هذه العناصر الستة ستبقيك جاهزاً في أي وقت قبل تقديمك لموضوع عرضك التقديمي

فيما يلي نقترح ستة عناصر أساسية عليك اخذها بعين الأعتبار من أجل ابقاءعرضك التقديمي واضحاً ,مركزأ و في صلب الموضوع: 

  1. الهدف :عليك إبقاء الهدف من موضوع العرض التقديمي في ذهنك طيلة الوقت.
    إن السبب الذي من أجله تقوم بتحضير العرض التقديمي و النتائج المتوقع صدورها عن الحضور أمران في غاية الاهمية. 
  2. الموضوع: هذا هو العنوان الرئيسي للعرض ,بمعنى اخر الموضوع الذي ستتحدث عنه.
    موضوع العرض التقديمي يأتي من صلب هدف العرض لكن ليس من الضرورة ان يكونا الشيء نفسه. 
  3. الحضور:عليك معرفة عدد و حجم الحضور,نطاق أعمارهم,جنس الحضور وأيضاً إن كان لدى الحضور فكرة عن موضوع العرض الذي ستقدمه أم إن الموضوع جديد بالنسبة لهم .مما يجب أن يؤثر على الطريقة التي ستقدم بها موضوع العرض . 
  4. المكان: عليك أن تعاين وتتعرف مسبقاً على المكان الذي ستقدم فيه عرضك .
    مساحة الغرفة ,ترتيب مكان جلوس الحضورو جاهزية الأدوات التي ستستخدمها في العرض هي ثلاث عوامل أساسية يمكنها أن تؤثر على عرضك التقديمي. 
  5. الفترة من اليوم التي سيقام فيها العرض: اذا اتيح لك إختيار الوقت الذي ستقدم فيه عرضك ,اختر الفترة الصباحية لأن الغالبية العظمى من  الأشخاص يكونون أكثر تنبهاَ و حيوية في فترة الصباح . 
  6. طول الفترة الزمنية للكلام :عليك إبقاءالفترة الزمنية للعرض قصيرة و أن يكون الكلام في صلب الموضوع تفادياً ألا تفقد تركيز الحضور.
    إذا, كان هناك من سيقدم عروضاً أخرى من بعدك إحرص ألا تطيل في تقديم موضوعك كي لا تأخذ من الوقت المخصص لهم. 

التحضير مسبقاً لعرضك التقديمي بإمكانه فعلاً تطوير و تحسين مهارات العرض لديك ويساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك مع الوقت . 

تذكر دائماً أنه حتى أفضل المقدمين يأخذون وقتهم لتحضير ماسيقولونه مسبقاً. 

الركائز الأربعة الأساسية لتقديم عرض عظيم و متميز

إن التقديم ليس فقط الوقوف امام الحضور و التحدث.على سبيل المثال , إذا أحس الحضور بالضجر و توقفو عن الأستماع إليك و إذا كانت المعلومات غير مرتبة بشكل متناسق و منظمة جيداً ستربك و ستحيّر الحضور,إذا حدث ذلك  فعلم أنك قد فشلت بإيصال فكرتك و رسالتك .
كي نقول عن عرض تقديمي أنه حقاً عرض عظيم و متميز يجب على هذا العرض أن ينجح بإيصال أفكارك للحضور وأن يترك انطباعأ ممتازاً لديهم . 

النقاط التالية هي الركائز الأربعة لعرض تقديمي عظيم ومتميز: 

  1.  الصوت و لغة الجسد:إن طبقة صوتك ,سرعة كلامك, وضعية جسدك,الأيحاء باليدين و الحركة بشكل عام  كلها تلعب دوراً مهماً في تقديم عرض ممتاز .
    على سبيل المثال التقديم بحيوية ونبرة صوت إيجابية بإمكانها أن تحظى بإنتباه الحضور. 
  2. مشاركة الحضور:التواصل و التفاعل مع الحضور من خلال العرض التقديمي بإمكانه ابقاء الحضور متيقظا وايضاَ يضمن لك انتباههم طلية فترة العرض. 
  3. الثقة بالنفس : كلما كنت واثقاً من نفسك أثناء تقديمك للعرض كلما ارتفعت نسبة وإحتمال أن يصدق الحضور ماتقول ويؤمن به
    وسيكون لديك القدرة على التحكم و التأثيرعلى أفكارهم  وعندما تنتهي من تقديم عرضك ستكون قد تركت أثراً مميزاً خلفك. 
  4. مضمون واضح و بناء منظم :من المهم جداً ان تقدم موضوعك بشكل واضح و منظم كي لا تحيّروتربك الحضور .البرامج البصرية مثل (Power Point) تساعد الحضورعلى تلقي وفهم موضوع العرض و الرسالة التي تريد ايصالها بسهولة و سرعة. 

تذكر أن فترة التركيز للفرد محدودة لذلك ينصح أن تجعل عرضك واضحأ و أن تبقى دائماً في صلب الموضوع .
إذا، ابقي الركائز الأربعة في ذهنك دائماً وفي كل الأوقات قبل,خلال و بعد العرض كي يساعدوك على تقديم عرض مثالي . 

طرق تساعدك على تحسين وتطوير مهارات التقديم لديك  كي تصبح مقدما أستثنائياً

إن تقديم عرض و إيصال فكرة معينة للأخرين ليس بالأمر السهل. عليك العمل بشكل جاد لتتعلم كيفية إيصال رسالتلك بالطريقة المثلى كي تكون مفهومة من قبل الحضور بشكل جيد  و أن تأمل أن يقتنع الحضور بما تقول. 

النقاط التالية 6 طرق لتحسين و تطوير مهارات التقديم لديك وتصبح مقدما أستثنائياً: 

  1. المثابرة على التدريب: المثابرة  في التدريب على إلقاء عرضك التقديمي مراراً وتكراراً حتى تشعر أنك تقوم بذلك بشكل مثالي. إن التدريب يجعل عرضك متكامل!! وإن كتابته بيدك يجعل من مهمة ترتيب الأفكار و ماستقول في العرض  أمراً أكثر سهولة . 
  2. سماع تسجيلاتك القديمة :يساعدك ذلك على تفادي عاداتك السيئة وعدم تكرارها. 
  3. حضور عروض تقديمة لأشخاص أخرين: حضور عروض لأشخاص قبلك يساعدك على التعرف و أخذ فكرة عن سياق الكلام و كيفية سير العرض ,قد يساعدك ذلك اثناء تقديم عرضك الخاص.
    أيضاً حاول ان تستوعب و تفهم المناخ العام لمزاج و طبع الحضور لتكوين فكرة عن النمط الذي يجب أن تتكلم و تعرض به للحضور. 
  4. الوصول مبكراً:لتتجنب شعور التوتر من أحتمالية  التأخر عن العرض بسبب أزدحام الطرق. وهذا يساعدك في أن تكون هادئا قبل العرض. 
  5. قضاء وقت في المكان الذي سيقام فيه العرض يساعدك على التآلف و التكيف مع المكان قبل البدء بالعرض وسيتيح لك الفرصة كي تكون مرتاحاً.
    أيضا يمكنك أن تتعرف على المعدات التي ستستعملها اثناء العرض مثل  الميكروفون. 
  6. تحويل طاقة التوتر إلى حماس و حيوية :هذا يساعد خطابك و عرضك  أن يكون مفعم بالحيوية و الطاقة الإجابية مما يجعل سماعه ممتعاً,ويترك انطباعاً مميزا لدى الحضور. 

إذا، الطرق الستة التي ناقشناها هي مقترحة كي تساعدك لتطوير مهارات التقديم لديك للافضل .لذا إبدأ بالتدريب!

أخطاء شائعة عليك تجنبها في العرض التقديمي

هل شعرت أنك تركت أنطبعاً خطأً بسبب قول شيء خاطئ بشكل غير متعمد ؟ إن الأشخاص قد يقيمونك أو يحكمون عليك أعتمادأ على ماتقول وهذا أمر غير عادل .
عندما تبدأ بالتوتر تصبح الأمور سيئة ولن تتمكن من معرفة سبب نطقك لبعض الكلمات التي قد تكون خارج نطاق موضوعك, كذلك طريقتك وكيفية قولك للأشياء و الأمور قد تؤثر على كيفية و طريقة فهم الناس لك. 

النقاط التالية ستة أخطاء شائعة عليك تجنبها في العرض التقديمي: 

  1. حبس الأنفاس :أن تكون متوتراً هذا يعني أن عضلاتك ستتقلص و ستصبح غير قادر على أخذ أنفاس عميقة وهذا يجعل الاسترخاء أمراً صعباً. 
  2. تعابير الوجه القلقة :دائماً تذكر أن تبتسم لتظهر للحضور أنك هادئ و واثق مما تقول . 
  3. التصورات و التوقعات السلبية:عوضاً من أن تتصور نفسك أنك تلقي عرضاً سيئاً,عليك أن تتصور العكس أي أنك تقدم عرضاً حيوياً مليء بالحماس و المرح. 
  4. التحدث بشكل سريع:عليك التركيز على نقاط التوقف “الصمت لفترة قصيرة” كي تحافظ على تنفس منتظم ولكي لا تتوتر و تصاب بالذعر. 
  5. تغطية مواضيع و مواد عديدة في العرض: عرضك التقديمي يجب أن يكون مفيداً و قصيرو في صلب الموضوع .
    تقديم و عرض معلومات كثيرة في فترة وجيزة سوف يسبب الحيرة و الأرتباك للحضور وسيفقدون التركيز عن موضوع العرض الرئيسي. 
  6. الإقرار بأنك تعرف كل شيئ :الجميع يعلم انه لا أحد يملك كل الإجابات عن موضوع معين ,وإن الأعتراف بذلك سيرفع مقدار مصداقيتك أمام الحضور. 

من الطبيعي الشعور بالتوتر قبل أي عرض تقديمي ,لكن ننصحك بأن تأخذ وقت للاسترخاء قبل العرض مما سيساعدك على تجنب الأخطاء الشائعة الستة التي يقع فيها العديد من المقدمين .
إذا، الاسترخاء هو المفتاح الرئيسي لتقديم عرض متميز و جعله تجربة فريدة من نوعها لك شخصياً و للحضور أيضاً.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *