التفكير الإبداعي : كن مفكراً مبدعاً واستثنائياً

التفكير الإبداعي

 

التفكير الإبداعي هو عملية تغذية خيالك، والتي تسمح لك بالتفكير خارج الصندوق. قدرتك عى تدريب عقلك للتفكير بشكل إبداعي يساعدك على الاختراع وحل المشاكل وابتكار وسائل تواصل جديدة. تعلم كيفية تطوير مهارة التفكير الإبداعي لديك خطوة بخطوة. وذلك عن طريق تعلم أنواع مختلفة من الأساليب المستخدمة والتي ستساعدك على أن تصبح أكثر انفتاحاً.

باستطاعة كل شخص تطوير مهاراته في مجال التفكير الإبداعي، والتي تساعده على الابتكار والتفسير وتصوير الاحتمالات التقريبية في روتين الحياة اليومي سواء في المدرسة أو الجامعة أو منظمة أو ببساطة في المنزل. التفكير بشكل إبداعي هو خطوة إلى الأمام باتجاه اكتشاف المواهب المخفية والتي من شأنها دفع عالمنا إلى نجاح عالمي دائم.

أسباب تشرح لماذا التفكير الإبداعي هو مهارة أساسية على الجميع أن يتعلمها

الإبداعية هي عملية تغذية وتنمية خيالك ليسمح لك ويساعدك في “التفكير بشكل مختلف/من منظور جديد”. وكونك قادراً على تدريب عقلك على التفكير بشكل خلاق وإبداعي فذلك سيساعدك على الابتكار، وحل المشاكل، وخلق الأفكار والتواصل بطرق جديدة. وعند التفكير بعقل منفتح ستصبح إنسانا أكثر سعادة مستعداً لقبول مفاجآت مثيرة من الحياة.

الأسباب الثمانية التالية تشرح لماذا نقدم لك النصيحة لأن تكون مبدعاً في حياتك اليومية:

1- التفكير بطريقة إبداعية يضيف قيمة ليس فقط لحياتك، بل أيضاً لحياة الآخرين. ويحول أفكارك إلى عمل جميل يبرز “ذاتك” بوضوح إلى العالم الذي تعيش فيه.

2- التفكير الإبداعي يساعدك على أن تكون معتمداً على ذاتك وواثقاً بنفسك. تستطيع التفكير كما تشاء دون مساعدة الآخرين لتكون قوياً وسعيداً بشكل حقيقي.

3- من خلال التفكير الإبداعي تصبح صادقاً مع نَفسِكَ. تقبل من أنت دون قلق أو انزعاج من جراء أحكام الأخرين.

4- التفكير بعقل منفتح يعطيك سبباً لأن تستيقظ كل صباح للبدء في استكشاف آراء وأفكار جديدة لتصبح حياتك جديرة بالعيش.

5 – يستطيع التفكير الإبداعي إخراج مواهب خفية لم تلحظها من قبل. و سيساعدك ذلك على اكتشاف فرص جديدة كنت تجهلها, عوضاً عن مجرد التذمر من مشكلة.

6- التفكير ” خارج الصندوق ” يفضي بك إلى الشعور بالرضا في جميع مراحل حياتك. فلن تشعر قط أنك وصلت إلى طريق مسدود، وعوضاً عن ذلك فأنت دوماً على استعداد لاستكشاف تحديات جديدة. فلديك القدرة على رؤية ما لا يستطيع الأخرون رؤيته.

-7 التفكير الإبداعي يساعدك في التعبير عن مشاعرك، الأمر الذي يسمح لك أن تكون ما تريد أن تكون عليه في هذا العالم.

8- كلما زادت خبرتك في ممارسة التفكير الإبداعي ، كلما سهلت عملية التغلب على الأوضاع و المواقف الصعبة التي قد تواجهك في حياتك.

كما شُرِح، فللتفكير الإبداعي فوائد كثيرة، ولكن الأهم هو أنه يجعلك شخصاً أكثر سعادة وبحالة أفضل فابدأ بتدريب فكرك على الإبداع!

طرق لتطبيق التفكير الإبداعي في الحياة اليومية

الأشخاص الناجحين اليوم هم أشخاص يمتلكون قدرة عظيمة على التفكير بإبداع. ممارسة الإبداعية بشكل يومي يقُودك لتحقق نجاحٍ كبيرٍ في المستقبل. الأمر الأكثر أهمية هو الشعور بالحرية عند محاولة تطبيق الإبداعية في حياتك. الإبداعية تعني أن تمتلك القوة والقدرة لتوسيع خيالك مقدماً أكثر ما لديك من إمكانيات.

ما يلي ستة طرق تُساعدك عل تطبيق التفكير الإبداعي في حياتك:

1- المجازفة: كونك مغامراً وعلى استعداد لتحديات الحياة ذلك يدفعك خطوة إلى إلأمام نحو الإبداعية.

2- اللعب: محاولة اللعب وأن تكون ساخراَ في أوقات معينة يعطيك الفرصة للتلاعب ومعالجة المشكلة القائمة وفق ما تحتاج إليه.

3- السؤال عن الأسباب بانتظام: أن تكون شخصاَ فضولي وحشرياَ وتقوم بطرحِ الأسئلة بشكل دائم، فذلك يفتح أمامك أبواباً وإمكانيات لا حصر لها.

4- إنتاج عدد كبير من الأفكار: أن تقدم أكبر قدر من الحلول الممكنة، فذلك قد يساعدك على إكتشاف أجوبة ذكية وفريدة من نوعها وغير متوقعة.

5- أحلام اليقظة: التساؤل و التأمل في أمورٍ تتعلقُ بمشروعِكَ سَيُحرِرُ ذهنكَ و يوسعُ آفاقك و سيَجعلُكَ تكشفُ طرقاً جديدة.

6- القراءة: الذهاب إلى المكتبة وقضاء ساعات في القراءة يساهم في تدعيم وتقوية خيالك كي تصبح مُفكراً مبدعاً.

من خلال محاولتك أن تكون مجاذفاً وحالماً وقارئاً جيداً فإنك تجبر فكرك على النمو في كافة الاتجاهات. اذا اتبع الخطوات أعلاه لتصبح مفكراً مبدعاً إستثنائياً، بدلاً من أن تكون مفكراً مُضجراً وتقليدياً بقدرات محدودة!

قبعات التفكير الإبداعي الست لدى بونو

قام إدوارد دى بونو بتصميم “قبعات التفكير الست” كأسلوب لترويج التفكير الإبداعي. إنها أداة تستخدم لتعزيز التفكير الواقعي لتكون العملية أكثر إنتاجية وتركيزاً. “قبعات التفكير الست” تقوم على تقسيم التفكير إلى ستة أدوار مختلفة، يُعرف كل دور بقبعة تفكير رمزية ملونة.هذا المنهج سَيُمكنُ ذهنك من الأنتقال بين مفاهيم قبعاتِ التفكير الست, مما سيساعَدُك على إعادة توجيه أفكارك و أسلوبَ تفكيرك.

“قبعات التفكير الست” و إلى ماذا يرمز كل لون :

1- “القبعة البيضاء” – الحقائق و المعلومات, وكل ما تعرفه مسبقاً

2- “القبعة الصفراء” – النظر إلى الجانب المضيء، التفائل والإيجابية إضافة القيم والحسنات.

3- “القبعة الحمراء” – تعبر عن المشاعر والعواطف وردود أفعالك وآرائك.

4- “القبعة الزرقاء” – الإدارة والسيطرة، النظر إلى الصورة الأكبر.

5- “القبعة الخضراء” – استكشاف بدائل اخرى وتوليد أفكار وحلول جديدة.

6- “القبعة السوداء” – كونك واقعياً وعملياً وحذراً ترى أين يمكن أن تسير الأمور في الاتجاه الخاطىء وتكتشف الأخطار والصعوبات. يطلق عادة على القبعة السوداء “صوت الشيطان”.

عند جمع القبعات الست أعلاه معاً، ذلك يسمح لعقلك بالتفكير بشكل واضح وبطريقة موضوعية. على سبيل المثال، بإمكانك البدء بمسك “القبعة الزرقاء” طارحاً على نفسك أسئلة مثل: ما هو هدفنا؟ هل تراعى الإرشادات الستة بوضوح؟ ما هو الموضوع المعالج؟ فهذا سوف يساعدك على الحصول على نظرة عامة لمشكلتك. بعد ذلك يمكنك مسك “القبعة الحمراء” لتعبر عما تشعر به تجاه المشكلة وتسأل نفسك من يا ترى سيتأثر من هذه المشكلة. بعد ذلك بإمكانك أخذ “الصفراء” ومن ثم “القبعة الخضراء” لاستنباط مفهوم وحلول جديدة. أخيراً بإمكانك التبديل بين “البيضاء” و “القبعة السوداء” من أجل التحقق من صحة الحل, بالأعتماد على المعلومات التي تعرفُها مسبقاً.

اذا، ابدأ بتدريب ذهنك على آليةِ الانتقال من قبعةٍ لأخرى من أجل العمل على حل المشاكل بكفاءة وفعالية مما سيُبرزُ بعض الميزات و الفوائد أيضاً.

أسلوب آخر من التفكير الإبداعي :التفكير الجانبي

“التفكير الجانبي” هو أسلوب تعبير إخترعه إدوارد دى بونو ويعني التفكير الفوضوي. التفكير الجانبي يبتعد كثيراً عن التفكير المنطقي الذي يستخدمه معظم الناس اليوم. يتمثل في توسيع حدود تفكيرك وتحريرنفسك من القيود، ويتيح لك الفرصة لإكتشاف اشياء لم تكن تعلم بوجودها مسبقاً.

ما يلي خمس خطوات معنية بالتفكير الجانبي:

1- غًير تركيز تفكيرك، اسمح لعقلك باكتشاف خيارات جديدة. لا تخف من تجربة شيء جديد.

2- التحرر من حدود التفكير التقليدي المنطقي. قم بالتفكير بطريقةٍ فوضوية و عبثية. فكر من جديد ليكون هناك تأثير لكل تفصيل صغير.

3- طور أفكاراً جديدة وضعها في إيطار لتلائم الوضع القائم. إن خلق الأفكار وتنفيذها وفق ما تحتاج إليه هو كل المطلوب لتحقق النجاح.

4- إستخدم معطيات متنوعة غير مرتبطة لمساعدتك في الإتيان بمفاهيم جديدة. جزىء المعطيات واجمعها معاً أو حتى جرب معطيات لم تتصور أنها ستكون فاعلة أبداً. فمن خلال الاختبارو التجربة دون الحكم على النتائج، سيكون بالإمكان لحلول غير متوقعة أن تنشأ.

5- تطلع إلى ما وراء البدائل الواضحة. أحياناً تكون الفرص خفية ويمكن اكتشافها فقط بالتفكير “بطريقة مختلفة”.

التفكير الإبداعي هو القدرة على تحرير ذهنك من النمطية من أجل خلق و ترجمة و تصور إمكانيات جديدة محتملة.سواء كنت ترغب باستخدام منهج التفكير الجانبي أو أسلوب قبعات التفكير الست , قم بشقِ طريقك لتصبح مفكراً مبدعاً متميزاً!

أشياء عليك تجنبها لأنها ستؤثر على تفكيرك الإبداعي

التفكير الإبداعي يدفع العاطفة سامحاً لك أن تحب وتعيش إلى أقصى حدودك. مع ذلك أحياناً قد تحدث بعض الظروف في الحياة ستحد من حريتك. الأمر يعود إليك لتحطيم هذ الجدران والعيش بمستوى إمكانياتك وقدراتك الكاملة.

الأمور الثمانية التي ينصح بتفاديها لتكون قادراً على إطلاق العنان لإبداعيتك هي:

1. الشكوى والتذمر من مشكلة: لا تتذمر فقط من مشكلة، بل عوضاً عن ذلك حاول اكتشاف فرص يمكن أن تكون مختبئة.

2. الاكتراث بما يفكر به الآخرون: لا تضيع وقتك بالتفكير والاهتمام بالأحكام التي يطلقها الأشخاص الآخرين. كن سعيداً بمن أنت ولا تخف من إظهار ذلك.

3. البقاء في “منطقة راحتك”: أن تسعى للعيش والوصول لإمكاناتك القصوى ليس سهلاً، لكن تأكد بأن تعطي ذلك فرصة! لا تأخذ المخرج السهل لأنك لن تعرف ما هي الأمور العظيمة التي يمكن أن تفوتك.

4. المدرسة تحد من إبداعيتك: المجتمع يريد جيلاً من الآلات و الرجال الآليّن. فهو لن يفضل أن تفكر لنفسك. المدارس مبرمجة لمساعدة المجتمع في تحديد إمكانات الشباب. لا تقع في الفخ. اسمح لنفسك ولعقلك باستكشاف أماكن جديدة لم تكن تفكر باستكشافها من قبل.

5. توقف عندما تكون لديك فكرة جديدة: فعوضاً عن مجرد قبول ما تعرفه، قم بإختراع شيئٍ ما لم يكن موجوداَ من قبل. أطلق العنان لإبداعيتك لتتألق في حياتك ومجال عملك.

6. الأنا و الغرور: عليك بالتركيزعلى ما هو صحيح عوضاَ عن التركيز على من هو الشخص الصحيح. بالقضاء على الأنا و الغرور سيسمح لك ذلك بتغيير الطريقة التي تفكر كي تصبح أكثر مرونة وانفتاحا.

7. توقف عن التعلم: أن تكون ذكياً لا يعني أنك تستطيع تكوين فكرة، إنما أن تكون قادراً على إدراك قيمتها وتطبيقها. تابع البحث عن أجوبة وحول ما تعرفه إلى واقع و حقيقية.

8. إفتراض المفاهيم و النظريات: بشكل طبيعي، في حياتك اليومية سيكون هناك حدود معينة وُضعت سابقاً. لا تفترض بأنها ستكون موجودة هناك دوماً، فعوضاً عن ذلك، أبدا بتحطيم هذه القيود وقم بتحرير نفسك منها واعمل من أجل تغيير العالم للأفضل!

نقترح عليك محاولة تفادي النقاط الثمانية المذكورة من أجل تحرير عقلك والبدء بالتفكير بشكل خلاق وإبداعي. إنها خطوة إلى الأمام لإبراز مواهب خفية التي ستدفع عالمنا إلى نجاح عالمي دائم.

 



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *